بسم الله الرحمن الرحيم
معاونة الرجل اهله في البيت
كان رسول الله صل الله عليه و سلم من شدة تواضعه ومكارم أخلاقه وسيرته العالية و طريقته المثلى يعين اهله في الدار
فمن السنن التي هجرها كثير من الأزواج مشاركة الزوجة في أعمال البيت. فإنهم ظنوا ذلك تنزلا عن مرتبة القوامة, وامتهانا للرجولة.
ولم يفطنوا على أن ذلك من شيم الصلاح والدين, وأخلاق النبوة والولاية !! وعلامات حسن العشرة . وقد قال صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهله)
عن الأسود قال سألت عائشة : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : (كان يكون في مهنة أهله ـ تعني خدمة أهله ـ فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )
وحدث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلف الناضح، ويعقل البعير، ويقم البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه إذا تعب، ويشتري الشيء من السوق فيحمله إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، والكبير والصغير، ويسلم - مبتدئاً - على كل من استقبله من صغير أو كبير، أو أسود أو حمر، أو حر أو عبد "
وكان عليه الصلاة و السلام يشاركهن في أعمال المطبخ إن جاز التعبير, كتقطيع اللحم مثلا . فقد روى الإمام أحمد في مسنده وكتاب الزهد! بإسناد صحيح عن حميد بن هلال قال: قالت عائشة: أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قالت أمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطعت
وقد صح عنه أنه خبز في دار جابر كما في حديثه في قصة الخندق وفيه : (جئت النبي صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت يا رسول الله ؟ ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي صلى الله عليه وسلم يا أهل الخندق إن جابرا صنع سورا فحي هلا بكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء . وجاء فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال ادعي خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها )...الحديث
فلا تأنف ولا تترفع عن إعانة زوجتك في المطبخ أو غيره, تقطع لها اللحم, فإن لم يكن لحم فقطع لها البطاطس والخضروات ! وإن شئت فاطبخ لكما شيئا تمدحه لك زوجتك . فإن لطبخ الرجال خصوصية عندهن
اللهم يا الله اجعلنا محمدين في الاخلاق والشمائل يارب