نصيحة ذهبية للمتزوجات للسعادة والدفء الأسري

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه وبعد...


قالت أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس بنت عوف الشيباني وهي توصيها ليلة زفافها:

« أيْ بنية إنّ الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها معونة للغافــل وتنبيه للعاقــل

أيْ بنية لو أي امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدّة حاجتهما إليها لكنت أغنى الناس عن زوجك

ولكن النساء للرّجال خلقن ولهن خلق الرجال

أيْ بنية إنك فارقت العش الذي منه خرجت وخالفت الجو الذي منه درجت إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه

فكوني له أمة يكن لك عبدا

واحفظي له خصالا عشرا تكن له ذخرا

أمّا الأولى والثانية فالخضوع له بالقناعة وحسن السّمع له والطـّاعة

وأمّا الثالثة والرّابعة فالتفقـّد لمواقع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشمّ منك إلا طيب ريح

وأمّا الخامسة والسادسة فالتفقـّد لوقت منامه وطعامه فإنّ تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النـّوم مغضبة

وأمّا السّابعة والثـّامنة فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير

وأمّا التـّاسعة والعاشرة فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرّا فإنك إن عصيت أمره أوغلت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني مكره

ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتمّا والكآبة بين يديه إن كان فرحا ».

أقول: أما المرأة إن عصت زوجها وعاندته، ورفضت فراشه، ولم تشعره بالراحة النفسية والاستقرار النفسي، ونغصت معيشته ويقول لها أبيض وتقول له أسود، فلتعلم هذه البنت أن هذه الحياة مع زوجها لن تدوم طويلاً وسيلاقي إما زوجة أخرى أو سيعمد إلى الطلاق، وإما أن يلجأ إلى الخيانة الزوجية المحرمة، ولا تلومن الزوجة ساعتها إلا نفسها ولتراجع حسابها على ما فعلت بكلتا يديها وخربت بيتها بملء إرادتها وساعتها تندم حين لا ينفع الندم.