بسم الله الرحمن الرحيم
إن شيخ الوهابية ناصر الدين الألباني كان قد حكم صراحة على أم المؤمنين السيدة عائشة رضوان الله عليها بأنها غير ملتزمة بالسنة النبوية !! وأنها تخالفها عن عمد. أنظر كتاب "الذهب المحلق"...
كما أنه جوز أيضا وقوع الزنا والفاحشة في بيت النبوة ... نعوذ بالله.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره سورة التحريم:
(إن نساء الأنبياء معصومات من الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء).
وقال ابن كثير أيضا في تفسير سورة النور:
(هو سبحانه لا يقدر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك (أي الفاحشة) حاشا وكلا. ولما لم يكن ذلك فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء زوجة سيد ولد آدم على الإطلاق في الدنيا والآخرة) اه.
أما الألباني فإنه يرى إمكان وقوع الزنا والفاحشة من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول:
(وقوع ذلك ممكن من ا لناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك مهن).
ويقول الالباني أيضا:
(إن الأمر في حد نفسه ممكن الوقوع).
ويعلق على ما ذكره الحافظ ابن كثير فيقول:
(لا ينافي هذا ما ذكرنا من الإمكان (أي الفاحشة) لأن المقصود بالعصمة الواردة في كلامه رحمه الله وما في معناها إنما هي العصمة التي دل عليها الوحي الذي لولاه لوجب البقاء على الأصل وهو الإمكان المشار إليه).
وهاجم الألباني زميله في الدعوة السلفية الشيخ نسيب الرفاعي وذلك لأن الشيخ نسيب الرفاعي دعا الألباني وأتباعه: (إلى القول بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وذريته من الوقوع في الفاحشة) حتى كاد (أن يتفاقم الأمر وينفرط عقد الجماعة).
وكان رأي الألباني في هذا الخلاف أن من يجوز وقوع الفاحشة في بيت النبوة هو – حسب عبارته – (أفقه بالدعوة السلفية أصولا وفروعا).
ولما أصر الشيخ نسيب الرفاعي على رأيه وعلى استحالة وقوع الفاحشة في بيت النبوة
قال الألباني:
(من أجل ذلك قطعت صلتي به فلا أزوره ولا يزورني).
وقال الالباني أيضا:
(أعلنت مقاطعته حتى يعود إلى رشده).
والعودة إلى الرشد – في نظر الألباني – هي أن تصرح بجواز وقوع الفاحشة في بيت النبوة ... نعوذ بالله من غضبه وسخطه.
ولا ندري لماذا يسعى الألباني في الإساءة إلى أم المؤمنين سيدتنا عائشة ويطلب لها الشناعة في كل موقف ؟!!!
فها هو الألباني يجوز على سيدتنا عائشة رضي الله عنها مخالفة السنة النبوية عمدا وصراحة ويقول إنها مأجورة على ذلك فيذكر عنها أنها روت حديث زكاة الحلي ومع ذلك خالفته حيث ثبت عنها أنها كانت (تلي بنات أخيها يتامى في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة).
قال الألباني:
(فهذه مخالفة صريحة من عائشة رضي الله عنها لحديثها فإذا جاز في حقها ذلك فبالأحرى أن تخالف حديث غيرها لم تروه هي وهي على كل حال مأجورة).
وقد علق الشيخ السلفي إسماعيل بن محمد الأنصاري رادا عليه فقال:
(موقف الألباني هذا لا يرضاه مسلم بل يفرح به عدوه إذ ليس من المعقول أن تتعمد عائشة مخالفة حديث ثبت عندها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أن تكون مأجورة على ذلك، ثم إذا جوز الألباني على عائشة زوج النبي صلى لله عليه وسلم وأم المؤمنين وأفقه النساء أن تتعمد مخالفة حديث روته هي أو رواه غيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم فماذا ينتظر الناس أن يقوله الألباني في حق غيرها) اه.
أنظر كتاب إباحة التحلي بالذهب المحلق للنساء والرد على الألباني في تحريمه، تأليف إسماعيل بن محمد الأنصاري.
لعل ما يلي يثبت ما سبق
لا تنتهي طامات الالباني مدعي العلم والسلفية.
فتوي وجوب خروج اهل فلسطين من ارضهم وتركها لليهود.
ونسي ان تفريغ الساحة الفلسطينية من أهاليها الأصليين من المسلمين .. يُعين على تكريس الاعتداء والاحتلال .. ويُطيل من أمد معاناة الشعب المسلم فيفلسطين.
فيا ترى ما الذي دفع محمد ناصر الدين الالباني إلى مثل هذا؟ و لمصلحة من على زعمه؟ ووما سر الترابط بينة وبين الكيان الصهيوني؟