بدعية التوجه إلى المقابر بعد صلاه العيد

السؤال
\
لدينا ظاهرة منتشرة وهي توجه كثيراً من الناس أو كثيرٍ من الناس إلى المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد فما حكم الشرع في نظركم في هذا العمل؟



المفتي : الشيخ محمد العثيمين
الجواب



الشيخ: هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور أمراً مطلقاً عاماً فقال عليه الصلاة والسلام (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة) فينبغي للإنسان أن يزور القبور كل وقت سواء في الليل أو في النهار وليس ذلك مقيداً بوقت من الأوقات لا في يوم الجمعة ولا في يوم العيد بل قد نقول إنه كلما قسى قلبه ونسي الآخرة فينبغي له أن يخرج إلى المقابر ويزورها لأجل أن تذكره بالآخرة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فإنها تذكركم الآخرة.

جزاك الله كل خير

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله

الحقيقة أن هذا الموضوع يحتاج الى نظر ، فالاصل في الزيارة الاباحة ، لكن الرسول عليه السلام لم يحدد اليوم ، اذا ترتب عنه معصية كما هو الحال اليوم لدينا فالنهي اولى ....واما مسالة انتفاع الميت بزيارة الحي فالجمهور متفق على ذلك...في حديثه عليه السلام : استاذنت ربي في زيارة قبر امي فاذن لي..ولانها رحمها الله من اهل الفطرة فلم ياذن له بالاستغفار لها لانها لم تفعل ذنبا وهي التي انجبت الطهر...وامام المتقين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
خلاف بعض المتنطعين من المتاخرين الذين اساءوا الى النبي الكريم وزعموا انها ماتت على الكفر والعياذ بالله
واما اختيار يوم العيد والجمعة فذلك لأن هذين اليومين من أيام الله المباركة وورد فظلهما في تكثير الاجر ومضاعفة الثواب
قال عليه السلام : ألا ان لربكم في ايام دهركم هذا نفحات الا فترقبوها او كما قال
ويقول عليه السلام : يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا

والبدعة التي قصدها العثيمين رحمه الله :بمعنى انها لم تكن على ايامه صلى الله عليه وسلم ولو كانت ضلالة لما ابح النبي فعلها بعد النهي وهذا قمة التقرير...فالامر واضح ولا يحتاج الى أدلة شرعية لانه مندوب والذي لا يشترط اليوم فنقول انما قصد الاعياد لافظليتها فالنس تزور موتاها باستمرار..ولا جديد في هذا والله اعلم وادرى.