المقرن القصة التي لم تنته

تنام المقرن فوق الكثيب الشمالي الاوسط من وادي سوف ، يسكنها قراية 20 الف ساكن ،
تسبح وسط أرخبيل من القرى المتناثرة هي فيه اليتيمة العصماء،هذه القرى هي الحمادين ،المنانعة ،العيايشة ،بليلة، أم الزبد ، جلمة ،الجديدة الشرقية ، الدرميني ،سيدي عون ...
ينحدر سكان المقرن من أصول عربية هلالية جاءت بعد الفتح ،سكنت منطقة اعميش البياضة 5 كلمترات الى الجنوب من سور الوادي القديم ...سكن البربر المقرن مع فجر التاريخ ، وتسمى المنطقة المسكونة بوادي الجردانية الى غاية وادي التاجر..وهي مناطق لا تبعد كثيرا عن جبال الاوراس،سكان المقرن خليط بين مصاعبة وشبابطة وفرجان وسوامش ونمامشة متقدمين..أهم المعالم التاريخية في المقرن الثكنة العسكرية الفرنسية التي اسست في الاربعينات من القرن الماضي ، المسجد العتيق الذي اختلف في تاريخ تأسيبسه ففي حين يصر البعض انه أسس عام 1816 م ، فالواضح عندي انه أسس عام 1916م وأن الامر لا يعدو أن يكون تصحيفا منحولا، فالامر يذكرني بما فعله ابن اسحاق حين روى أشعارا لعاد وثمود الامم البائدة وقد أثبت بطلانها ابن سلام الجمحي بالعقل والنقل...ومنهاأن معمرا ولد عام 1880 م وتوفي سنة1988 م أخبرني منه مشافهة أنه كان عبارة عن مساحة صغيرة من الارض محاطة بحجارة لوسية هي أقرب الى المصلى في أيامنا تجتمع عليها ثلاث حلق صوفية ، التجانية والقادرية والهبرية...في عام 1954 وفي صبيحة 17 نوفمبر وقعت أول معركة شرسة ضد العدو الفرنسي شارك فيها أبناء المنطقة و تكبد العدو فيها خسائر جسيمة ...وهي اول معركة بوادي سوف كلها .ينام في شمال المقرن وبالضبط بقرية قطاي الامام العلامة سي محمد بالفرج التجاني ، الذي يعود له الفضل في اعادة الجنوب التونسي الى حضيرة الاسلام بعد ان استبدت به براثن الوثنية ،وقد استعصى فيما مضى على العلامة الشهير ابن عرفة...
وإذا عدنا إلى سبب التسمية فالمقرن قد سمت نفسها فهي مقرن الطرق بحكم موقعها الوسط كما سلف الذكر...

مشكور أخي سعيد أبو عمر ، أما في ما يخص المسجد العتيق فإن ما رواه لك المعمر المذكور صحيح وهو دليل على

أن هذا المسجد أسس قبل التاريخ الذي ذكرته 1916 لأن المساحة المحاطة بحجارة لوسية هي عبارة عن تأسيس للمسجد

وأن هذا المسجد قد شيد إلا سنة 1932