الدخول المدرسي ...هاجس اللآباء

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وامام المتقين وعلى اله وصحبه اجمعين

تشهد الاسواق الاسبوعية هذه الايام حركة غير عادية ، فالازدحام يميز هذه الاسواق وينسي المرتادين مشقة الصوم ...الدخول المدرسي على الابواب ، والابناء يلحون على التزود بما يروقهم من ألبسة وأدوات غير مبالين بالحسرة التي تأكل قلوب الاباء وهم ، يرون التهاب الاسعار في كل مكان ، والجيوب خاوية بعد معركة البطون في رمضان ...الابناء لا يفهوم لغة غلاء المعيشة ، وضرورة التقشف في المصاريف ...وأن الله لا يكلف نفسا الا وسعها ، بل أن الفقير أصبح أكثر لهفة على اقتناء المستلزمات الغاليية حتى يداري فقره أمام اقرانه ...لان الفقر في مجتمعنا صار غير مرغوب فيه ...لقد شددنا على انفسنا فشدد الله علينا ..وصارت الامور الى حضيض واقتنع المجتمع بفكرة : كل على كيفك والبس على كيف الناس ......؟ وهي مغالطة لتبرير الافلاس الديني الذي وصل اليه مجتمعنا اليوم فالكل ساخط على الوضع ولا أحد يجرأ على تقديم حلول عملية فالكل يغني على ليلاه ، واختفى روح التضامن بين الناس ، وحل محله ..أنا أفضل منك ...وفلان اشترى سرواله - الذي لا أدفع فيه فلسا واحدا لو كنت مكانه - بمبلغ خيالي صار حديث السمر ...
الاشاعرة بالمدينة المنورة ضربوا اروع الامثلة في التضامن بينهم حتى مدحهم النبي عليه السلام فقال هم مني وانا منهم
ومن المحزن تلك الصدقة التي تقدمها الدولة للمواطن الضعيف الدخل كل عام ليستعين بها على نفقات ابنائه ...وجدت طريقها الى جيوب الموسرين بحجة البطالة ..وهي شهادة بسيطة يمكن لاي احد من الناس الحصول عليها من البلدية بشاهدين
معدولين ...المهم عدم الانتماء الى سلك الوظيفة ...