محفزات استغلال رمضان

مع قدوم شهر رمضان المبارك، تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال هذا الشهر الفضيل أملاً في الفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النّار، ساعية إلى نشر قيم الحب والإخاء والسماحة والصبر والجود والكرم، من خلال عدة حوافز، منها:
الإخلاص لله: قال تعالى: ''وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء'' البينة: .5 فالإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق الله تعالى، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله تكون معونة الله لعبده المؤمن.
بُشرى النّبيّ الكريم لأصحابه بمقدم رمضان: وخصلة أخرى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرّحمن، يقول صلّى الله عليه وسلّم: ''جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه...''الحديث. وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة، لذا بشّر به الرّسول صلّى الله عليه وسلّم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه.
استشعار الثواب العظيم الّذي أعده الله للصائمين: قال صلّى الله عليه وسلّم: ''كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به''.
الإكثار من أنواع العبادات: ''وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور''، من: صلاة وذكر ودعاء وصدقة، وكان صلّى الله عليه وسلّم يخص هذا الشهر من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى.
اختص الله الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: قال الله عزّ وجلّ: ''كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به''. فالله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال، وهذا الاختصاص يزيد المؤمن حماسًا لاستغلال هذا الفضل العظيم.
اجتهاد الصحابة والسلف في طاعة الله: لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة، فكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن، وكانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوّام، وكانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله، ويجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدّين كلّه لله.
الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة: الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة عند الله تعالى، ويكون سببًا لهدم الذنب عنه، قال صلّى الله عليه وسلّم: ''الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة: يقول الصيام أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان'' (رواه أحمد في المسند).
كما أن الصيام علاج لكثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية والجنسية والصحية..
فإيّاك أخي الصائم والتفريط في هذا الشهر الفضيل فتندم حيث لا ينفع الندم، قال تعالى: ''وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا'' (الإسراء21).