إرتـــفــــاع ضـــغـــط الـــدم Hypertension
ضغط الدم ينتج عن التفاعل بين نتاج القلب (كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة الواحدة) و المقاومة الطرفية للأوعية الدمويةوتتكون قراءة ضغط الدم من الضغط الإنقباضي (ضغط الدم حين انقباض عضلة القلب systolic pressure) و هي القراءة العلوية و الضغط الإنبساطي (ضغط الدم حين إرتخاء عضلة القلب diastolic pressure) و هي القراءة السفلية و ضغط الدم الطبيعي بالنسبة للبالغين هي غالبا 120\80 (mmhg مليميتر زئبق)ويعتبر الشخص مصابا بإرتفاع ضغط الدم حينما تكون قراءة ضغط الدم أعلى من 130\90 (mmhg مليميتر زئبق) بإستمرار.
تعريف منظمة الصحة العالميةً (WHO) لإرتفاع ضغط الدم
التصنيف .................................................. .................................................. .....................................
........................................... الضغط الإنبساطي .................................................. ... الضغط الإنقباضي
........................................... (Diastolic pressure) .................................................. . (Systolic pressure)
طبيعي Normotension ......... أقل من<130 mmhg ............................................... أقل من<90 mmhg
مرتفع Hypertension .......... أعلى >160 mmhg .................................................. .... أعلى > 93 mmhg
حالات حدية (على الحفة) Borderline
تقع القراءة بين القراءات أعلاه
الأشخاص الأكثر عرضة للإ صابة بإرتفاع ضغط الدم :
- الرجال فوق سن الثلاثين.
- وجود تاريخ عائلي بإرتفاع ضغط الدم و أمراض القلب.
- نساء مصابات بإرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- الرجال و النساء ذوي البشرة الداكنة.
و ينقسم إرتفاع ضغط الدم إلى :
- إرتفاع ضغط الدم الأساسي (Essential Hypertension) , و يشكل 90% من حالات ارتفاع ضغط الدم و لا يعرف السبب لذا سُميّ بالأساسي.
- إرتفاع ضغط الدم الثانوي (Secondary Hypertension) , و يشكل 10% من حالات ارتفاع ضغط الدم و ينتج عن مسببات سوف نذكرها لاحقا.
و من العوامل التي تساعد على ظهور إرتفاع ضغط الدم الأساسي :
- عوامل وراثية, 30% من المصابين بإرتفاع ضغط الدم الأساسي لديهم تاريخ عائلي بإرتفاع ضغط الدم أو الموت المبكر بأمراض القلب في قريب من الدرجة الأولى و كذلك الأشخاص الطبيعيون ذو تاريخ عائلي قوي بإرتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم من سائر الناس الذين ليس لهم تاريخ عائلي.
- عوامل بيئية، زيادة استهلاك ملح الطعام, الكحول, السمنة كلها ترفع ضغط الدم و كذلك التوتر و الحياة اليومية الغير مستقرة تساهم في إرتفاع ضغط الدم.
مسببات إرتفاع ضغط الدم الثانوي (Secondary Hypertension) :
مسببات وراثية أو ولادية Congenital or hereditary problems
تضيق برزخ الشريان الأبهر Coarctation of the Aorta
مرض الكلى متعدد الكيسات Polycystic kidney disease
أمراض الشريان الكلوي الولادي Congenital renal artery disease
ردة فعل للأدوية Drug-induced problems
حبوب منع الحمل 3% من النساء Oral contraceptives
حبوب الكورتيزون Oral corticosteroids
أمراض الغدد الصماء Endocrine disease
فرط انتاج هرمون ألدستيرون الأساسي Primary aldosteronism و ينتج من
(- متلازمة كونز Conn's syndrom أو من
- فرط تنسج الغدة الكظرية Adrenal hyperplasia)
متلازمة كوشنج Cushing's syndrome
ضخامة النهايات Acromegaly
فرط الدُريقة Hyperparathyroidism
فيوكروموسايتوما (ورم بالغدة الكظرية يفرز هرمون الأدرينالين) Phaechromocytoma
أمراض الكلى Renal disease
أورام مفرزة للرينين Renin-secreting tumors
التهاب كُبيبات الكلى Glomerulonephritis
التهاب حوض الكلوة Pyelonephritis
تصلب الكلوة نتيجة مرض السكري Diabetic nephrosclerosis
مرض الكلى متعدد الكيسات Polycystic kidney disease
تضيق الشريان الكلوي Renal artery stenosis
زراعة الكلى Renal transplantation
التهاب الكلوة نتيجة الإشعاع Radiation nephritis
اعتلال الكلوة نتيجة داء النقرس Gouty nephropathy
اعتلال الكلوة نتيجة الأدوية المسكنة Analgesic nephropathy
التهاب الشرايين Vasculitis
تصلب الشرايين العام المُترقي Progressive systemic sclerosis
التهاب الشرايين المتعدد Polyarteritis nodosa
ّذأب حمامي عام Systemic lupus erythematosus
أخرى
ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل Pregnancy associated hypertension
فرط انتاج كريات الدم الحمراء Polycythaemia rubra vera
لماذا نعالج ارتفاع ضغط الدم؟
يعالج ارتفاع ضغط الدم لتفادي الآثار السلبية و حالات الوفاة للمضاعفات التي يسببها ارتفاع ضغط الدم و أهمها السكتة الدماغية(جلطة المخ Stroke) و احتشاء القلب(جلطة القلب-Myocardial infarction) و قصور القلب (Heart failure)
الجدول التالي يتضمن العضو و المضاعفات(Complications of hypertension) :
المخ Brain
نوبة إقفارية عابرة (Transient ischaemic attack)
احتشاء دماغي(سكتة دماغية أو جلطة) (Cerebral infarction)
نزيف دماغي (Cerebral haemorrhage)
اعتلال دماغي نتيجة فرط ضغط الدم (Hypertensive encephalopathy)
العيون Eyes
حادثة وعائية شبكوية(شبكية العين) (Retinal vascular accident) مثال
انسداد الوريد الشبكوي (Retinal vein occlusion)
اعتلال الشبكية نتيجة فرط ضغط الدم (Hypertensive retinopathy)
القلب Heart
الذبحة الصدرية (Angina pectoris)
احتشاء القلب(جلطة القلب) (Myocardial infarction)
ضخامة أيسر القلب (Left ventricular hypertrophy)
قصور القلب (Heart failure)
الكلى Kidneys
تضيق الشريان الكلوي (Renal artery stenosis)
تصلب الكلوة (Nephrosclerosis)
نخر ليفي (Fibrinoid necrosis)
الشرايين الطرفية Peripheral arteries
عرج متقطع (Intermittent claudication)
موات(غنغرينا) (Gangerene)
اُم الدم الشرياني(انتفاخ موضعي في جدار الشريان) (Areterial aneurysms)
تسلخ الشريان الأبهر (Aortic dissection)
التدخين و ارتفاع الدهون و الكلسترول في الدم و مرض السكري كلها عوامل تزيد من حدة مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
تشخيص ارتفاع ضغط الدم :
يشخص ارتفاع ضغط الدم بعد أن تكون قراءات ضغط الدم مرتفعة عن المعدل بالنسبة للشخص في على الأقل ثلاث الى أربع قراءات وفي مناسبات مختلفة يكون بينها ثلاثة الى اربعة أسابيع و يفضل أن تكون القراءة في نفس الوقت من اليوم هذا طبعا اذا لم يكن الإرتفاع حاد و شديد يحتاج الى عناية فورية في المستشفى أو وجود أي مضاعفات حادة من مضاعفات ضغط الدم و هناك خطأ شائع و هو أخذ القراءة يوميا أو عدة قراءات في اليوم الواحد أو في مناسبات متقاربة و يفضل أخذ عدة قراءات منفصلة على فترة زمنية طويلة.و هناك تقسيمة للضغط حيث يمكننا أن نقسمة الى :
- خفيف (Mild) وهو عندما يقع الضغط الإنبساطي بين 90-103 مليميترزئبق.
- متوسط (Moderate) وهو عندما يقع الضغط الإنبساطي بين 103-113 مليميترزئبق.
- شديد (severe) وهو عندما يكون الضغط الإنبساطي أعلى من 113مليميترزئبق.
وعند اكتشاف ارتفاع ضغط الدم يجب عمل فحوصات مبدئية وهي :
- فحص البول (Urine routine) للزلال (بروتين) و الدم في البول مما يدل على مرض كلوي مسبب لإرتفاع ضغط الدم أو تأثر الكلىبإرتفاع ضغط الدم(مضاعفات).
- فحص الدم (CBC) للتأكد من عدم و جود فقر دم ممكن أن يكون ناتج عن فشل كلوي أو ارتفاع نسبة الهيوجلوبين (خضاب الدم) نتيجة فرط انتاج كريات الدم الحمراء.
- فحص كيمياء الدم (Biochemistry) فحص اليوريا و الكرياتينين للتأكد من عدم وجود مرض كلوي, فحص نسبة البوتاسيوم لإحتمال مرض فرط انتاج ألدستيرون الأساسي أو الثانوي أذا كان القراءة أقل من 3.3 مليمول/ليتر أو نتيجة مدرات البول, فحصالكوليسترول و الدهون لأنها تزيد من حدة مضاعفات ضغط الدم اذا كانت مرتفعة, فحص معدل السكر في الدم لمعرفة ما اذا كان الشخص مصاب بالسكري, ومعدل حمض اليوريك (Uric acid) الذي يكون مرتفعا في السكري و تعاطي الكحول و داء النقرس.
- أشعة الصدر (Chest radiograph x-ray) لمعرفة ما اذا كان هناك ضخامة أيسر القلب, أو وذمة الرئة (Pulmonary oedema) أو ثلمة الأضلاع الثالث الى العاشر نتيجة تضيق برزخ الشريان الأبهر.
- رسم القلب (Electrocardiogram ECG) لمعرفة التغيرات التي تشير الى ضخامة أيسر القلب أو اقفار القلب (قلة تدفق الدم لتغذية القلب نفسة) Myocardial ischaemia.
متى نعمل فحوصات لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي :
عند وجود أي من الأسباب التللية ذكرها يحول المريض الى المستشفى للتأكد من عدم وجود سبب ثانوي لإرتفاع ضغط الدم :
- المريض تحت سن الأربعين ولديه ارتفاع ضغط دم مرتفع متوسط الى شديد.
- ضغط الدم الشديد, الضغط الإنبساطي دائما أعلى من 120 مليميتر زئبق.
- إرتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
- إرتفاع ضغط دم شديد و مفاجأ.
- علامات أمراض أخرى مثل زلال في البول.
- نسبة البوتاسيوم أقل من 3.3 mmol/ليتر.
- وجود علامات مرض أو متلازمة كوشينج (مثل سمنة أعلى الجسم و الوجه الدائري المنتفخ).
كيف نعالج إرتفاع ضغط الدم؟
يعالج ارتفاع ضغط الدم الخفيف(Mild) و الحالات الحدية (Borderline على الحفة) بإتباع النصائح التالية واذا لم تنفع نستخدم العقاقير وهذه النصائح لعموم المصابين بإرتفاع ضغط الدم.
- إنقاص الوزن و تجنب الطعام الدسم و الغني بالكلسترول وكذلك الإقلال من ملح الطعام والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية.
- الإكثار من الفواكة و الخضار لزيادة نسبة البوتاسيوم فيها و الذي بدوره يساعد بإنخفاض ضغط الدم و التقليل من تأثير الضغط على أعضاء الجسم مثل المخ.
- تجنب تعاطي الكحول.
- الرياضة الحيهوائية (Aerobic exercise) الدورية المستمرة, ثلاث مرات اسبوعيا بواقع 30 دقيقة للمرة الواحدة كافية مثل المشي و السباحة و ركوب الدراجة ولا ينصح بالرياضة اللاتقصرية (Isometric) مثل تمارين الحديد.
- الإمتناع عن التدخين لتحسين الصحة العامة و التقليل من حدة مضاعفات ضغط الدم على القلب و الشرايين.
- تمارين الإسترخاء(Relaxation training) مثل التأمل (Meditation) و تمارين سلوكية (Behavioral training) مثل التلقيم الحيوي الراجع (Biofeedback).
ومن ثم متابعة ضغط الدم، فإذا استقر على 130\90أو الضغط الإنبساطي أقل من 90 وهذه القراءات هي هدفنا من علاج ارتفاع ضغط الدم, نتابع المريض دوريا لقياس ضغط الدم و إذا لم نحرز الهدف بإتباع النصائح فقط نستخدم العقاقير للعلاج, و العقاقير الأكثر إستعمالا للعلاج تنحصر في التصنيف التالي:
- مُثبطات انزيم تحويل الأنجيوتنسين(ACE Inhibitors) وهو الأنزيم الذي يحول أنجيوتنسين1 الى أنجيوتنسين2و الذي بدورة يؤدي إلى تقلص الشرايين مما يزيد من المقاومة الطرفية للدم و من ثم إرتفاع ضغط الدم, و العقاريمنع ذا التحول و من ثم ينخفض ضغط الدم مثال كابتوبريل(Captopril) الأسم التجاري (Capoten), إينابريل(Enalapril) الأسم التجاري (Renitec)، لايسينوبريل(Lisinopril) الأسم التجاري(Zestril).
- ضواد أنجيوتنسين2 (AngiotensinII antagonists) و هي تعمل بسد مستقبلات الأنجيوتنسين على الأنسجة ومن ثم منعه من تقليص جدار الشرايين الطرفية التي إذا تقلصت ترفع ضغط الدم مثال لوسارتان(Losartan) الأسم التجاري (Cozar).
- مُحصرات البيتا (Beta blockers) وهي تعمل بسد مستقبلات البيتا على القلب مما يؤدي الى خفض نبضات القلب و من ثم نتاج القلب وكذلك تقلل من افراز الكلى للرينين (Renin) الذي يساعد في إنتاج الأنجيوتنسين وكذلك لها تأثير يخفف من حدة التوترمثال أتينالول (Atenolol) الأسم التجاري تنورمين(Tenormin).
- ضواد الكالسيوم (Calcium antagonists) وهي تعمل بسد قنوات الكالسيوم للعضلات الناعمة في جدار الأوردة مما يؤدي إلى استرخاء جدرانها و بالتالي تقلل من المقاومة الطرفية للدم و من ثم ضغط الدم مثال نيفدبين(Nifedipine) الأسم التجاري أدالات(Adalat), دلتيازم(Diltiazem) الأسم التجاري دلزم(Dilzim), أملوديبين (Amlodipine) الأسم التجاري نورفاسك(Norvasc).
- مدرات البول (Diuretics) و هي تعمل بتقليل إمتصاص الكلى للملح و من ثم التخلص من السوائل في الجسم وتقليل نتاج القلب مما يؤدي إلى إنخفاض ضغط الدم مثال هيدروكلوروثيازايد (Hydrochlorothiazide) الأسم التجاري إسيدركس(Esidrex), فروزامايد(Frusemide) الأسم التجاري ليسيك(Lasix), موديوراتيك(Moduretic).
يمكن البداء بأي دواء من النوعيات المذكورة أعلاه مبدئيا لوحده أولا ثم التغيير حسب إستجابة المريض. يُراجع المريض بعد ثلاث إلى أربعة أسابيع من بدأ العلاج لقياس ضغط الدم و التأكد من عدم وجود ردات فعل للدواء و إذا كان ضغط الدم مستقر نستمر على نفس العلاج و إذا لم يكن كذلك تُزاد جرعة الدواء أو يضاف اليه دواء آخر أو يُغير إذا كان له آثار جانبية لا يتحملها المريض.المهم هو الوصول إلى الضغط المطلوب.
و من المهم عدم إنزال ضغط الدم بحدة و لكن تدريجيا وبخاصة لكبار السن.
فيما يلي خلطات الأدوية الأكثر فاعلية :
- مدرات البول مع مُثبطات انزيم تحويل الأنجيوتنسين.
- ضواد الكالسيوم مع مُثبطات انزيم تحويل الأنجيوتنسين.
- مُحصرات البيتا مع ضواد الكالسيوم.
و بعدها يُتابع المريض دوريا شهريا لبضعة أشهر وإذا كان الضغط مستقر يراجع كل ثلاث أو ستة أشهر إلى كل سنة طبعا إذا لم يكن هناك أية مشاكل صحية أو أعراض تدل على مضاعفات مثل الذبحة الصدرية فتكون الزيارة مفتوحة إذا أحس المريض بأية أعراض غير طبيعية ممكن أن تكون ناتجة عن الأدوية كذلك حسب شرح وإرشادات الطبيب. و في كل زيارة يقاس ضغط الدم و كذلك يستحسن وزن المريض و هناك
فحوصات دورية تُعمل كل سنة و هي :
- فحص البول للتأكد من عدم وجود زلال في البول(بروتين).
- فحص السكر بالدم مع الدهون و الكوليسترول مع وظائف الكلى.
-رسم للقلب للتأكد من عدم وجود مضاعفات على القلب.
-فحص قاع العين للتأكد من عدم وجود مضاعفات
منقول للفائدة
اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات