انتخابات أفغانستان لم تكن حرة في كل المناطق

كابول / قال فيليب موريون مسؤول بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الأفغانية، إن الانتخابات التي جرت الخميس الماضي "لم تكن حرة في بعض المناطق"، وأرجع السبب في ذلك إلى المقاومة الأفغانية التي تعهدت باستهداف الانتخابات.
وقال موريون، "لم تكن الانتخابات حرة في بعض المناطق بسبب الذعر الذي يسودها، وما لاحظناه عموما كان جيدا ونزيها بحسب مراقبينا ومنهجيتنا"، لكنه أضاف، إنه من السابق لأوانه إبداء حكم نهائي على تلك الانتخابات، وقال "بالإمكان القول إنه انتصار للشعب الأفغاني".
وكانت الدول الأوروبية والولايات المتحدة، قد أشادوا بالانتخابات واعتبروها ناجحة.
وعملت تلك الدول على مدار الأسابيع الماضية على محاولة قمع حركة المقاومة بقيادة "طالبان"، ومنعها من إفشال الانتخابات.
وكانت "طالبان" قد هددت بمهاجمة مراكز الاقتراع، في محاولة لثني الاحتلال والحكومة الموالية له عن تحقيق أهدافه من خلال الانتخابات.
وشهدت الأقاليم الجنوبية التي تنتشر فيها "طالبان" نسبة مشاركة متدنية جدا مقارنة بالأقاليم الشمالية.
وقال وفد مراقبي الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، إن "يوم الاقتراع شهد سلسلة من أعمال العنف منها هجمات بالقذائف وعمليات تفجير استهدفت مراكز اقتراع ومباني حكومية عبر مختلف أنحاء البلاد".
وحول نتائج الانتخابات، كلا من فريقي أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية، الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي، ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، تقدم مرشحه في الاقتراع.
وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إنه يريد جدولا زمنيا للانسحاب العسكري من أفغانستان.
وقال شتاينماير، وهو عضو في الحزب "الديمقراطي الاشتراكي" الذي يتقاسم السلطة مع "المحافظين" بقيادة إنجيلا ميركل، إنه بمجرد أن يتضح من الذي سيقود أفغانستان بعد انتخابات الخميس الماضي، يتعين أن تبدأ المحادثات حول الفترة التي يتعين أن تقضيها القوات الأجنبية في البلاد.
وقال، "علينا أن نتفق مع الرئيس الأفغاني الجديد، إلى متي يتعين أن تظل القوات الدولية في أفغانستان".
وحاولت ميركل، أن تلغي نقاشا عاما حول سحب للقوات من أفغانستان أصبح يتردد بكثرة مع تزايد العنف.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع السابق فرانتس يوزيف يونج، وهو حليف حزبي لميركل، إنه يتوقع أن تظل القوات الألمانية في أفغانستان عشر سنوات أخرى، ورفض الدعوات لخفض القوات بمجرد انتهاء الانتخابات الأفغانية.