دائرة المقرن * وادي سوف *
السيرة والسنّة ومصدرهما 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السيرة والسنّة ومصدرهما 829894
ادارة المنتدى السيرة والسنّة ومصدرهما 103798
دائرة المقرن * وادي سوف *
السيرة والسنّة ومصدرهما 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السيرة والسنّة ومصدرهما 829894
ادارة المنتدى السيرة والسنّة ومصدرهما 103798
دائرة المقرن * وادي سوف *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دائرة المقرن * وادي سوف *

منتديات دائرة المقرن وحدة الامة العربية والاسلامية موقع شامل يحوي على صور مدن وارياف جزائرية وعربية وفيديوات وتحميل برامج والعاب الكومبيوتر وبرامج الانترنات ومضادات الفيروسات و فك تشفير القنوات التلفزيونية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
يسر إدارة منتدى دائرة المقرن أن تتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إثراء هذا المنتدى الفتي *** بارك الله فيكم جميعا ***
يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني - magrane39140@gmail.com
نعتذر لزوارنا الكرام عن الاعلانات التي تظهر بالمنتدى ........ نشير الى أنها خارجة عن إرادتنا
مواضيع مماثلة
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    المواضيع الأخيرة
    » الطريقة التجانية والاستعمار الفرنسي / الجزء الثاني
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالجمعة أبريل 14, 2017 9:04 pm من طرف سعيد أبو عمر

    » اكثر الاسئلة شيوعا في اللغة الفرنسية مترجمة الى العربية للسنة الخامسة ابتدائي
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالجمعة مارس 03, 2017 11:07 pm من طرف Admin

    » منتدى السنة الأولى ابتدائي - مخطط شهر جانفي
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 28, 2016 12:11 am من طرف Admin

    » هل من ترحيب
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالخميس يناير 28, 2016 6:02 pm من طرف برشلونة

    » الخطبة التي ألقاها شيخ الطريقة التيجانية صاحب السجادة الكبرى "محمد الكبير" أمام الكولونيل يسكوني
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2016 10:41 pm من طرف صاحب الظل الطويل

    » تاريخ التيجانية في الجزائر
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2016 12:23 am من طرف صاحب الظل الطويل

    » صور عن دائرة المقرن
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 27, 2015 10:50 pm من طرف gadras

    » باتش تعليق حفيظ دراجي للـ PES6 مرفوعة على Rapidshare .....
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالسبت أبريل 25, 2015 6:11 pm من طرف hako mekersi

    » أمراض الأذن
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 8:26 pm من طرف Admin

    »  لكتابة الحرف " ڨ " في office
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2014 12:52 am من طرف Admin

    منتدى
    التبادل الاعلاني
    تصويت
    احصائيات
    هذا المنتدى يتوفر على 672 عُضو.
    آخر عُضو مُسجل هو abdlla فمرحباً به.

    أعضاؤنا قدموا 1382 مساهمة في هذا المنتدى في 742 موضوع
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    الشبح
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    ابن الواحة
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    سعيد أبو عمر
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    كمال
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    صاحب الظل الطويل
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    حسين
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    غريب سوف
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    Admin
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    abdo
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    ELHAKIKA
    السيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_rcapالسيرة والسنّة ومصدرهما I_voting_barالسيرة والسنّة ومصدرهما I_vote_lcap 
    منتدى
    مايو 2024
    الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    2728293031  
    اليوميةاليومية
    تحذير ** أدخل حتى لا تفقد عضويتك**
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 28, 2009 1:56 am من طرف Admin
    السلام عليكم جميعا اما بعد
    لقد كانت ولازالت الادراة تراقب كل المواضيع والنقاشات المطروحة التي كانت تعبيرا عن أفكار معينة لبعض الفئات
    ولكن الذي لن تصمت عليه الادارة هو التطاول من بعض الأعضاء في حق بعضهم البعض والخروج عن أدب الحوار الهادف
    لذا نعلم جميع الأعضاء بأنه سيتم حذف بعض الردود والتي لا تقبل بها الإدارة مرة ثانية
    وإن لم يمتثل كل عضو لهذه المطالب سوف يكون مصيره الطرد من المنتدى أيا كان


    [ قراءة كاملة ]
    تعاليق: 0
    رسالة إلى جميع الأعضاء *** هام جدا
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 09, 2009 11:15 am من طرف Admin
    السلام عليكم
    أما بعد فيسر إدارة المنتدى أن تتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إثراء هذا المنتدى.
    ولكن نود التنبيه على شيء هام لاحظنا فيه نقصا كبيرا وهو قلة الردود على المواضيع .
    فالردود شبه معدومة في المنتدى , ونحن نعلم أنها تحفز جميع المشاركين
    لذا نطلب منكم أحبتنا الكرام الاهتمام بهذا الجانب إثراء المنتدى أكثر
    وبارك الله في الجميع


    [ قراءة كاملة ]
    تعاليق: 0
    قوانين المنتدى
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 20, 2008 4:03 pm من طرف Admin
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....

    كيف نجعل هذا المنتدى من أفضل المنتديات بل إن لم نقل أفضلها ؟

    إن المنتدى يعرف بأنه البيت ....

    المنتدى هو ذلك المكان الذي يجتمع فيه الأعضاء لتبادل الخبرات، فكل واحد يأتي بفائدة في أي مجال كانت :
    تلك الفائدة قد تغيب عن البعض أو حتى عن الجميع ، و قد تكون منقولة من أحد المواقع أو من إحدى المنتديات أو غير ذلك ، إلى حد أصبح توجه عامة معتادي الانترنت إلى …

    [ قراءة كاملة ]
    تعاليق: 0
    موضوعك الأول
    السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 8:01 pm من طرف Admin
    مرحبا بك أيها العضو الكريم في منتداك الخاص وهنيئاً لك بانضمامك إلى عائلة أحلى منتدى.
    هنا نوفر لك بعض المعلومات القيمة التي ستساعدك بالبدئ في إدارة منتداك.

    كيف تدخل إلى لوحة الإدارة؟
    للدخول إلى لوحة إدارة منتداك عليك بتسجيل الدخول أولاً. إن لم تكن قد سجَّلت الدخول بعد, إضغط على زر الدخول في عارضة الأزرار أعلاه ثم أدخل أسم التعريف Admin و كلمة السر التي اخترتها حين إنشاء منتداك. إذا ما فقدت أو نسيت …

    [ قراءة كاملة ]
    تعاليق: 0
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    قم بحفض و مشاطرة الرابط دائرة المقرن * وادي سوف * على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط دائرة المقرن * وادي سوف * على موقع حفض الصفحات
    سحابة الكلمات الدلالية
    كتاب يوسف العلاجية بالطريقة الصينية الظل التي صاحب فيها تربية صفات ماهي

     

     السيرة والسنّة ومصدرهما

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    حسين




    عدد المساهمات : 91
    نقاط : 5675
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/07/2009

    السيرة والسنّة ومصدرهما Empty
    مُساهمةموضوع: السيرة والسنّة ومصدرهما   السيرة والسنّة ومصدرهما Icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 11:34 am

    كلمتان شائعتان دائرتان على لسان المسلمين: "السيرة والسنة" وكلتاهما تضافان وتستندان إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) فيقال "سيرة الرسول" أو "سنة الرسول" فهل هما شيء واحد أو شيئان وما هو الفارق بينهما؟

    السيرة من السَير ويُقصد بها مسيرة الرسول في حياته الشخصية والاجتماعية، والسنّة هي الطريقة ويقصد بها ما سنَّه الرسول ليتخذ أسلوبا للحياة الدينية. ولا شكّ أن سيرته (صلى الله عليه وآله) فيها قسم كبير من سنّته ففيها فقه وعقيدة وأسلوب للحياة، والنبي (صلى الله عليه وآله) بسيرته أسوة للناس، وسيرته بعدما جعلت أسوة أصبحت سنّة متَّبعة.

    والفرق بينهما أن السيرة بقيت ولازالت على ما كانت في الصدر الأول مصطلحا بين الأمة أي مسيرة الرسول في حياته، إلا أنَّهم عبَّروا عنها فيما بعد بـ "مغازي الرسول" في كتب السيرة مثل: مغازي محمد بن إسحق، وموسى بن عُقبة والواقدي وغيرهم. وهذه الآثار تحوي في الحقيقة حياة الرسول كلّها من مولده إلى مماته، قبل الرسالة وبعدها، بل فيها شيء كبير عن أسرته خاصةً إلى إبراهيم (عليه السلام)، وعن العرب والجزيرة العربية وما حولها عامةً، إلا أنها سميت باسم المغازي إمّا لأنّ معظم حياة النبي بعد الهجرة - التي أصبحت لعظمها مبدأ التاريخ الإسلامي - قضيت في الغزوات، أو لأجل شدة اهتمام المسلمين بهذه الحقبة من حياته بالذات إذ فيها اتسعت رقعة الإسلام، وخرج الإسلام بها عن جدران مدينة الرسول إلى فسحة العالم الواسع، كما أنّ الهجرة نفسها أخرجت دعوة الإسلام من العزلة متجاوزة حصار المشركين حولها. وهناك وصلت السيرة مرحلة أخرى، وهي أنها كانت تتداولها الألسن وتنقلها الكتب في ثوبها الأصلي بصورة روايات مستندة عن الرواة، أو مرسلة عن النبي، كما نشاهدها بالفعل في سيرة محمد بن إسحاق، ثم تحوَّلت وتخلّت عن صورة الرواية وعرضت في شكل التاريخ، كما هي عند الواقدي ومن بعده. على أن الطبريَّ مع تأخر زمانه عن أرباب السيرة الأقدمين احتفظ بأسلوب الرواية والتحديث في كثير من سيرة الرسول وفي حوادث التاريخ.

    هذا شأن السيرة، وأما السنّة فبعد ما كانت تطلق على ما سنَّة الرسول، تحوَّلت في مسيرتها وقطعت أشواطا كما سيأتي في هذا البحث المتواضع، حتّى استقرَّت في نهاية المطاف في الأحاديث المرويّة على لسان الرواة والمدوَّنة في الكتب. ولاشكّ أن المستند لكل من السنّة والسيرة بعد عصر التدوين، هي السنة في آخر مطافها أي الأحاديث، سواء ما ثبت منها في كتب السيرة، أو في كتب السنة فإنها هي الأساس والمعتمد لكل ما يرجع إليه المسلمون بعد كتاب اللّه في السيرة والسنّة، وفي العقيدة والشريعة، وفي الآداب والحِكَم وفي المواعظ والعبر.

    ومن هذا المنطق نركّز في هذا البحث على السنة بمعنى (الأحاديث) اعتبارا بها كمصدر للسنة وللسيرة معا إلماما إلى دورها في وحدة المسلمين وتوحيد صفوفهم، وفي التقريب بين المذاهب الإسلامية، لو اتّخذت طبق الموازين والأسس العلميّة، وتحذيرا عن اتخاذها وسيلة للتفريق والتشتيت بين المسلمين، وذريعة لاختلاف كلمتهم، لو لم يطبق عليها تلك الأسس. ولنبدأ بمعنى السنة في مسيرتها وما عرضتها من الأحوال، أو لحقتها من المعاني.

    *معنى السنّة:
    السنّة في اللغة الطريقة والأسلوب، وفي عُرف المسلمين، هي عبارة عن سنّة النبي (صلى الله عليه وآله) ويُعبَّر عنها وعن القرآن الكريم عند الفقهاء بالكتاب والسنّة، هذا هو المعنى العام للسنّة الشائع لحد الآن، وللسنة عند العلماء معاني أخرى ألحقت بها وإليكم التوضيح:

    أولا: السنة عدل الكتاب

    السنّة عِدل الكتاب تعتبر أحد الركنين الرئيسيين للشريعة الإسلامية، وكلّ ما عداهما مما يعتبره أرباب المذاهب الإسلامية دليلا ومستنداً لهم في الدين وفي مجال الشريعة، فهو مقتبس أو مستنبط من الكتاب أو السنّة، أو لابدَّ أن يكون مستنداً إليهما: مثل الإجماع والقياس والاستحسان والمصالح المرسلة وغيرها عند المذاهب السنية، أو ما يعادلها عند الإمامية: مثل حجية قول الإمام المعصوم وإجماع الإمامية، وسيرة المسلمين، والشهرة الفتوائيّة أو حجية مطلق الظن في الأحكام. فجميع هذه المستندات لابدّ وأن تنتهي إلى الكتاب و السنَّة وأن يقوم على اعتبارها دليلٌ منهما. وعلم أصول الفقه متكفِّل للتدليل عليها، وموضوع هذا العلم عند بعض العلماء "الحجة في الفقه" والمعروف أن موضوعه الأدلة الأربعة. وهذا العلم يبحث عن أدلة الاستنباط.

    المرحلة الأولى لسير السنة أنها سنَّة الرسول أي ما سنّه الرسول فحسب.

    والمرحلة الثانية للسنَّة أنها انقسمت كما هو المعروف عند الفقهاء والأصوليين إلى قول وفعل وتقرير، فالقول ما قاله الرسول، والفعل ما عَمِل به، والتقرير ما ثبت لدى الفقيه رضى النبي (صلى الله عليه وآله) به من الأحكام حيث صدر عمل أو قول من أحد فعلم به النبي ولم يردَّ عليه ورضيَ به.

    والمرحلة الثالثة، أن السنَّة بعدما حفظت في الصدور وتناقلت على الألسنة ودُوِّنت في السطور، استقرت أخيرا وانحصرت في نطاق الأحاديث التي تحمل السنَّة، وليست هي السنَّة نفسها، بل الأحاديث على حدّ تعبير الشيخ الأنصاري (من كبار فقهاء الإمامية في القرن الثالث عشر الهجري) هي سنة حاكية بعدما كانت التي صدرت عن النبي نفسه هي السنَّة حقيقة ويعبَّر عنها بالسنّة المحكيَّة.

    وقد جمعت هذه الأحاديث كما نعلم في كتب الجوامع والسنن عند كل من السنة والشيعة: كالكتب الستة والجوامع الأربعة، وغيرها من كتب السنن والمسانيد وهي كثيرة عند الفريقين أي أهل السنة والإمامية، وعند غيرهما من المذاهب المعروفة كالزيدية والأباضية.
    *اعتبار السنّة وحجيتها:
    ليس هناك خلاف بين المذاهب الإسلامية من السنة والشيعة في حجيّة سنّة النبي بمعناها الأصلي، بل هي من ضروريات الإسلام مثل حجية الكتاب، وقد نصَّ عليه القرآن حيث قال: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)(1). ويدل عليها ما دلّ من الآيات على وجوب طاعة اللّه ورسوله ووجوب الردِّ إليهما.

    وقد نصّ الفريقان على حجية الكتاب والسنة في علم الأصول واستندا بهما في الفقه. وجاء في كتاب الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني (م 329) باب تحت عنوان "الردّ إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيء من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاءت فيه كتاب أو سنَّة"(2) وباب آخر بعنوان "الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب"(3) وثمة روايات عن الإمامين الصادق والباقر (عليهما السلام) مضمونها: "ما من شيء إلا وفيه كتاب أو سنة"(4) وجاء في كتب الصحاح والسنن باب أو أبواب مضمونها "الاعتصام بالكتاب والسنَّة"(5).

    نعم، لا خلاف في حجية السنّة بين المذاهب الإسلامية، وإنما الخلاف بينها في طريق إثبات السنة - وبتعبير أدقّ - الاختلاف واقع في السنة الحاكية والأحاديث التي تحمل السنة لا في السنة نفسها، فإن السنة بهذا المعنى أي الأحاديث ليست شيئا ملموسا بأيدينا ولا معقولا وثابتا بعقولنا، وإنما هي مسموعات بوسائط كثيرة عن النبي، والأحاديث - كما تعلمون - فيها الصدق والكذب، ومنها الصحيح والسقيم والجيّد والرديء، فلابد إذا من إثبات السنّة بطرق موثوق بها، ولا نقول بطرق قطعية، لأنها قليلة ربما لا تتجاوز الخمسين.

    ومعلوم أن هذه الطرق تختلف قوة وضعفا، وصحة وسقما بحسب الرواة، وبحسب ما عند المذاهب الفقهية ونقاد الحديث من معايير القبول والرد. والفارق الرئيسي بين السنة والشيعة في هذا المجال، أي في طريق السنة، أن الشيعة تعتمد وتستند في الأغلب الأكثر على ما صحَّت لديها من السنة عن طريق الأئمة من آل البيت (عليهم السلام)، وإخوانهم من أهل السنة يعتمدون غالباً على ما صحَّت لديهم عن طريق الصحابة رضي الله عنهم. هذا هو الفرق الرئيس بين الطائفتين، فالاختلاف اصطلاحا "صغرويّ لا كبرويّ" و"في المصداق دون الكلّي".

    هذا مع أن علماء الفريقين لا يأبون الأخذ بما ثبت موثوقا به عن طريق الفريق الآخر. وهذا ما نصَّ عليه فقهاء الإمامية ويعملون به في فتاويهم، إذا ثبت حكم بطرق موثوق بها من غير طريق أهل البيت، فالمعيار عندهم وأظنَّ عند غيرهم أيضا هو الوثوق بصدور السنة عن النبي (صلى الله عليه وآله) من أيّ طريق اتفق.

    ولكل من الطائفتين فيما اعتبروه طرقاً للسنّة دليل من نفس السنة، فأهل السنة يستندون بما تحقّق عندهم من عدالة الصحابة وصحة الأخذ عنهم، والإمامية يعتمدون على ما تحقّق لديهم من عصمة الأئمة ووجوب الأخذ عنهم استنادا إلى إمامتهم، ومن أهمها الحديث المعروف بـ "حديث الثقلين" المروي بطرق شتى في كتب الحديث والسيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعِترتي".

    هذا مع الاعتراف بأن هذا الحديث جاء في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس مرسلا " أنه بلغه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: تركتُ فيكم أمرين لن تضلّوا ما أمسكتهم بهما كتاب اللّه وسنَّة نبيه"(6) وقد اشتهر بهذا اللفظ بين أهل السنة. تتداوله الألسن والأقلام، دون اللفظ الأول مع تظافر طرقه وصحة أسانيده، وقد أوّلوه تأويلا خارجا عن جعل العترة مرجعا للأنام.

    وقد يجمع بين اللفظين بأن الثابت في الأخير هو اعتبار نفس السنَّة، وفي الأول هو الطريق إلى السنّة، وهي عترة النبي. كما أن من أراد التصالح بين الفريقين. يقول: النبي (صلى الله عليه وآله) أرشد الأمة في الأول إلى أوثق الطرق إلى سنته وهي العترة، ولم يمنع من الأخذ بها عن طريق الصحابة بل أوصى أيضاً في روايات أخرى. ولست أنا الآن بصدد النقض والإبرام والتركيز على القول المرفوض والقول المقبول والفصل بين القولين، وإنّما أريد الوصول إلى نتائج ربما تنتهي إلى الوفاق أو إلى التأليف والوئام ورفض الجدال والخصام، فإذا كان عند كل من الفريقين ما اعتبروه حجّة بينهم وبين اللّه في حقل الشريعة والعقيدة من السنة المطهَّرة، عن طرق موثوق بها عندهم، فليس لأيّ منهما أن ينسب إلى الآخر القول بالبدعة والخروج عن السنة، مادام كلّ منهما بحسب معتقده يعمل ويلتزم بالسنة ويرفض البدعة.

    كيف يجوز التقول بذلك مع ما نعلم ويعلمه الخبراء أن لكل من الفريقين أسلوبا خاصّا في طرق تحصيل الحديث ونقده حيث يحتاطان في أخذ الحديث تماما حسب المعايير العلمية المقبولة لديهما، وعندهما علم باسم "مصطلح الحديث" أو "دراية الحديث"، ولهما كتب ومؤلفات ومصطلحات في أقسام الحديث وأحكامه، وما يعتبر منه ومالا يعتبر. وهناك علم آخر باسم "علم الرجال" لتوثيق الرواة وللجرح والتعديل وتمييز الصادق عن الكاذب بين الرواة والأصيل واللصيق من الروايات.

    والحق أن ذلك يعدُّ مفخرة للإسلام والمسلمين حيث أنهم يحتاطون ويستوثقون تماما في أخذ الحديث ورده، وفي تصحيحه وتضعيفه بما لا يوجد عند ملة أخرى عملا بقوله تعالى: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)(7) واعتبارا بما ثبت متواترا عن النبي (صلى الله عليه وآله): "من كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار".

    ونحن نعلم ما تحمَّله السابقون في هذا السبيل من الجهود الجبارة، من غير فرق بين السنة والشيعة، ومع الاعتراف بهذه الحقيقة نعتقد أن الباب بعد مفتوح أمام الباحثين والخبراء، وأنه بقيت على عاتقهم متابعة السلف في تنقيح الأحاديث، وأن لا يزعموا أن السلف بلغوا نهاية المطاف، وأنه لم يترك الأول للآخر شيئا، كلا.

    كما أن الواجب علينا جميعا أن لا نكتفي ولا نغتر بما ثبت من الحديث لدى طائفتنا، وعن طريقتنا خاصة، تاركين ما جاء عن طريق الآخرين، وما ثبت عندهم. فمن كان له خبرة أو إلمام بعلم الحديث يعلم علما يقينا ويعترف، أو لابدّ له أن يعلم ويعترف في مجال الحديث بالحقائق التالية:


    1- رواة الحديث من الشيعة والسنّة كانوا مختلطين ومشاركين معا في تحمّل الحديث ونقله منذ عصر الصحابة إلى أواخر القرن الثاني، فكان يأخذ بعضهم عن بعض أو يأخذون معا عن شيخ واحد يوافقهم في الرأي أو يخالفهم، ولم يكن اختلاف المسلك والهوى يُفرّق بينهم في أخذ الحديث عن الشيوخ وفي تعاطي العلم بينهم.


    2- جماعة كبيرة من رواة حديث أهل السنة أمثال محمد بن شهاب الزهري، والإمام مالك بن أنس، والإمام أبي حنيفة، والإمام الأوزاعي، والثوري، إلى عشرات بل مئات غيرهم تعلَّموا الحديث عن الأئمة من آل البيت، كعلي بن الحسين السجاد، ومحمد بن علي الباقر، وابنه جعفر الصادق (عليهم السلام)، فقد جاءت أسامي هؤلاء الأكابر في قائمة رجال الأئمة، ولاسيّما رجال الإمام الصادق في (كتاب الرجال) للشيخ الطوسيّ (385 - 460) حيث تجاوز عدد رجال الصادق في هذا الكتاب 3700 شخص وأكثرهم في رأيي كانوا من أهل السنة. والمتتبع في كتب السيرة والسنن والتفسير لأهل السنة يقف على آلاف الأحاديث في شتّى المواضيع، مروَّية عن طريق أهل البيت. وقد ألفة الكتب باسم "حديث العترة عن طريق أهل السنة".


    3- إنّ جماعة كبيرة من رواة الحديث عند الإمامية عن الأئمة من آل البيت كانوا من أهل السنة أيضا مثل: السكونيّ، وأبي صلت الهرويّ، وسفيان الثوري، ومحمد بن شهاب الزهري وغيرهم. وقد عملت الإمامية برواياتهم ، فالسكونيّ وحده روى معظم الفقه عن الإمام الصادق، وكان له كتاب لم يصل إلينا بعينه، إلا أن رواياته مبثوثة في أبواب الحديث، ويرجع إليها الفقهاء ويتمسَّكون بها، ويعتمدون عليها في الفتيا.


    4- إضافة إلى ذلك كلّه لا ريب في أن عليّا (عليه السلام) والذين كانوا معه من الصحابة والتابعين هم في عداد رواة الحديث لدى السنة والشيعة كليهما. ففي مسند أحمد يوجد 820 حديثا رواها الرواة عن عليّ عن النبي (صلى الله عليه وآله) كما أن الشيعة أيضا تروى قريبا من هذا العدد من الحديث، وربما أزيد منه بأسانيدهم عن هذا الإمام. فالإمام علي (عليه السلام) بمثابة "مجمع البحرين" يجتمع عنده حديث الشيعة وحديث السنة، هذا يروي عنه كصحابي جليل بل من أعلمهم، وكرابع الخلفاء الراشدين، وذاك يروي عنه كإمام مفترض الطاعة، وكأكبر من حمل علم النبي (صلى الله عليه وآله).


    5- وأخيراً من اطلّع على تلك الحقائق لا يشك في أن التفقه لا يتم والاجتهاد لا يتكامل، واستفراغ الوسع - على حد تعبيرهم في استنباط الأحكام - لا يحصل إلا بالرجوع إلى روايات الفريقين الموثوق بها عندهم، وعرض بعضها على بعض وعرض الجميع على كتاب اللّه. وبدون ذلك لا يحصل الوثوق بالأخبار، ولا يجوز الفتيا بها في الأحكام، ولا تركن النفس إليها في العقيدة والشريعة، ولا في التفسير والسيرة هذا موجز الكلام في السنة باعتبارها عدل الكتاب.

    ثانيا: السنة قبال البدعة

    وجاءت السنة قبال البدعة في الروايات وعلى لسان علماء الدين. فقد جاء في حديث ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله): "سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة بالبدعة"(Cool وهناك حديث معروف: "ما تركت سنة إلا وقد عملت بها بدعة"(9) وعن الإمام علي (عليه السلام): "وما أحدثت بدعة إلا تركت بها سنة... إن عوازم الأمور أفضلها وإن محدثاتها شرورها"(10).

    والسنة بهذا المعنى هي ما كان له أصل ثابت في الشريعة كتابا أو سنة، والبدعة ما ليس له أصل في الشريعة رأسا. وقد عبرت عن البدعة في الحديث بالأمور المحدثة: "وإياكم ومحدثات الأمور"(11) وفي حديث عايشة عن النبي (صلى الله عليه وآله): "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"(12).

    والبحث المستوفى بشأن السنة والبدعة يستدعي مقالا وقد ألقينا خطابا بهذا الشأن في بعض المؤتمرات. وموجز الكلام أن المسلمين جميعا متفقون على الأخذ بالسنة ورفض البدعة، لا خلاف بينهم في ذلك إطلاقا بشكل كليّ وإنّنا لا نجد مسلما يعتقد جواز الأخذ بالبدعة، بدل السنة، إنما الخلاف في مصاديق السنة والبدعة، وهذا الخلاف قديم وعريق بين الأمة في بعض المسائل الفقهية المعروفة كالقصر والإتمام في عرفات، وتقديم الخطبة في صلاة العيد وغيرها.

    وجاء ابن تيمية في القرن الثامن فحمل على أتباع المذاهب الإسلامية جميعا بشأن التبرك بآثار النبي والأولياء والتوسُّل بهم، وبناء القُبب على قبورهم، وشدّ الرحال إليها، وما إلى ذلك. وقامت القيامة ضده من قبل علماء المذاهب شيعة وسنة، وتبودلت الكتب والرسائل بينهم وبين ابن تيمية وتلميذه ابن القيِّم وأتباعهما، ولكن الخصام خف ولم يدم وكاد أن يزول، ولكنه اشتد من جديد بعد دعوة محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر، ولا يزال البحث بين أتباع ابن عبد الوهاب وبين غيرهم وهم جل الأمة يثور بين حين وآخر، تحدوه دوافع عقائدية أو سياسية.

    ثالثا: السنّة قبال الواجب والفريضة

    قد تقال السنة بمعنى المستحب في قبال الواجب، ففي الصلاة والوضوء والغسل، كما في سائر العبادات توجد واجبات ومستحبات، فالمضمضة والاستنشاق في الوضوء مستحبان وغسل الوجه واليدين واجبان، والسنة بهذا المعنى أيضا مأخوذة من الروايات، وهو مصطلح عند فقهاء المذاهب، كما أن السنة قد تستعمل في قبال الفريضة فيراد بالفريضة ما ثبت فرضه بالكتاب، وبالسنة ما ثبت في سنة النبي. وان كان واجبا فيطلق على الأول فرض اللّه كالركعتين الأوليين من الرباعيّة، والثلاثيّة، وعلى الثاني فرض النبي، كالركعتين الأخيرتين في الرباعية والركعة الثالثة في المغرب. والسنّة بهذا المعنى توجد عند الحنفية.

    ونظراً إلى ذلك، قد تتصف السنة بالوجوب فيقال: "غسل الجمعة سنة واجبة" يراد به أن غسل الجمعة ليس من فرض الله كغسل الجنابة، إنما هو من فرض النبي (صلى الله عليه وآله) أو يراد به أنه سنة مؤكدة لا ينبغي تركها. وبهذا جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): "السنّة سنتان: سنة في فريضة، الأخذ بها هدىً، وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة الأخذ بها فضيلة وتركها إلى غيرها خطيئة"(13).


    رابعا: السنة قبال الشاذّ النادر

    قد يطلق على السيرة المستمرة بين المسلمين أنها سنة، وعلى ما ليست كذلك أنه ليس سنة. ولا ريب أن هذا المعنى مستحدث لا أصل له في الكتاب والسنة صريحا إلا أنه لا باس بإرجاعه إلى السنة بالمعنى الأول اعتبارا بأن ما شاع بين المسلمين بما هم مسلمون له أصل من الشريعة، ومن سنة النبي بالذات، وأنه لو كان محرما في الشريعة لما شاع بين الأمة. وعندنا أن الصواب في هذا الإطلاق حمل السنة على معناها اللغوي دون الشرعي، والسنة بهذا المعنى والعرف سيّان، مع فارق بينهما أن السنة هذه تنسب إلى المسلمين بما هم مسلمون، والعرف ما عرفه الناس العقلاء لا دخل للإسلام فيه رأسا.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    السيرة والسنّة ومصدرهما
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    دائرة المقرن * وادي سوف * :: منتديات الدين الاسلامي الحنيف :: منتدى الحديث الشريف-
    انتقل الى: